البــــــــــــــارق المـــــــــــــــتعالى
طَرِبْنَ لضَوْءِ البَارِقِ المُتَعالي
ببَغداد، وَهْناً، ما لَهُنّ وما لي
سمَتْ نحوَهُ الأبْصارُ، حتى كأنها،
بنارَيْه مِن هَنّا وثَمّ، صَوالي
إذا طالَ عنها سَرّهَا لو رُؤوسُه
تُمَدّ إليه في رُؤوسِ عَوال
تمنّتْ قُوَيْقاً، والصَّرَاةُ حِيالَها
تُرابٌ لها، مِن أيْنُقٍ وجِمال
إذا لاحَ إيماضٌ ستَرْتُ وُجوهَها
كأنّيَ عَمْروٌ، والمَطِيُّ سَعالي
وكم هَمّ نِضْوٌ أن يَطيرَ مع الصَّبا
إلى الشّأمِ، لولا حَبْسُهُ بعِقال
ولولا حِفاظي، قلتُ للمَرْءِ صاحبي
بسَيْفِكَ قيّدْها، فلستُ أُبالي
أأبغي لها شَرّاً، ولم أرَ مِثْلَها
سَفَايِرَ ليلٍ، أوْ سَفائنَ آل
وهُنّ مُنِيفاتٌ، إذا جُبْنَ وادياً
توَهّمْنَنا، منهُنّ، فوْقَ جِبال
لقد زارني طَيْفُ الخَيالِ فهَاجَني
فهل زارَ هذي الإبلَ طَيْفُ خَيال؟